هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

                                                                                                                 
                                               

     

            


2 مشترك

    قصة :نبي الله لوط عليه السلام:"

    ahmedkhlief
    ahmedkhlief
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    ذكر عدد الرسائل : 1262
    العمر : 31
    البلد : مصر(شمال سيناء)
    الوظيفة : طالب
    النوع : قصة :نبي الله لوط عليه السلام:" I_icon_gender_male
    البلد : قصة :نبي الله لوط عليه السلام:" Egypt10
      : قصة :نبي الله لوط عليه السلام:" 15781610
    الفريق المفضل : elsm3aily
    نقاط : 1562
    تاريخ التسجيل : 08/12/2006

    قصة :نبي الله لوط عليه السلام:" Empty قصة :نبي الله لوط عليه السلام:"

    مُساهمة من طرف ahmedkhlief الخميس يوليو 17, 2008 3:38 am

    هاجر لوط عليه السلام من مدينة ( حرّان ) ، الواقعة شمالي بلاد ما بين النهرين بالعراق ، إلى فلسطين مع عمه إبراهيم خليل الله ـ عليه السلام ـ ومعهم بعض المؤمنين .

    ثم توجها مرة أخرى إلى مصر ، بعد أن فشت المجاعة في فلسطين ، إلى أن خفت حدتها .. فعادا معهما ماشية كثيرة ، أغدقها عليهما ملك مصر آنذاك .

    وبارك الله في الماشية فتكاثرت وضاقت عليها المراعي .. فانتقل لوط إلى أرض مجاورة هي ما تعرف الآن بالمملكة الأردنية الهاشمية ، حيث انتشر قومه ومواشيه في عدة قرى ومدن ، منها مدينتا " سادوم " و " عمورة " ، واختار أن يقيم بمدينة " سادوم " .

    وكان أهل مدينة " سادوم " من أفجر الناس ، في ذاك الوقت ، وأكفرهم ، وأسوأهم طوية وسلوكـًا ، يقطعون الطريق على المسافرين لسلب ما معهم ، ويأتون في مجتمعهم المنكرات ، ولا ينهى بعضهم بعضـًا عن هذه المنكرات ، ولا يشعرون بفداحة ما يفعلون ، وقد سنوا في البشرية سنة سيئة لم يسبقهم إليها أحد ، وهي إتيان الذكور للذكور دون الإناث ، وترك سنة الزواج التي سنها الله لعباده لبقاء الجنس البشري على الأرض ، فكلف الله نبيه لوطـًا بأن يدعوهم إلى الهداية وسلوك الطريق المستقيم وبأن يحذرهم من عاقبة أفعالهم .

    لوط ـ عليه السلام ـ يضطلع بالرسالة :

    دعا لوط عليه السلام قومه إلى الإيمان بالله ، وخوفهم عذابه ، ونصحهم بالكف عن المعاصي والمنكرات ، مبينـًا لهم أن الله تعالى أرسله إليهم ، وهو الذي سيثيبه على جهده في الدعوة ، ولا يطلب منهم أجرًا ، ولا ينتظر شكرًا ، وأوضح لهم أن الفطرة السليمة ينبغي الحرص على نظافتها وسلامتها ، فلا يفسدونها بما يسوّل الشيطان لهم من ترك الزواج ـ الذي أحله الله ـ بالنساء ، وإتيان الفاحشة بالذكور ؛ لأن ذلك تجاوز للحد في الفساد الخلقي ، وفساد الأمزجة ، ولكن القوم بدلاً من أن يستجيبوا لنبيهم الذي يدعوهم إلى الصواب .. هددوه بإخراجه من بلادهم ، ليخلو لهم مناخ المعصية ، ويمارسوا الفاحشة دون أن يعكر مزاجهم من يوقظ ضمائرهم ، فلم يملك لوط ـ عليه السلام ـ سوى الإعلان عن انفصاله عنهم وتبرئه من أفعالهم .

    قال تعالى : ( كذبت قوم لوطٍ المرسلين * إذ قال لهم أخوهم لوطٌ ألا تتقون * إني لكم رسول أمين * فاتقوا الله وأطيعون * وما أسألكم عليه من أجرٍ إن أجري إلا على رب العالمين * أتـأتون الذكران من العالمين * وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قومٌ عادون * قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكوننَّ من المخرجين * قال إني لعملكم من القالين )(الشعراء/160ـ196) .

    وبلغ من تحديهم أن تعجلوا العذاب وطلبوا من لوط ـ عليه السلام ـ أن يأتيهم بما يعدهم به من عذاب إن كان صادقـًا فيما يقول ، وفيما يعدهم ، وفيما يتوعدهم .

    قال تعالى : ( ولوطـًا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحدٍ من العالمين * أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين )(العنكبوت/28، 29) .

    لوط ومصاعب بسبب الضيوف

    نزل جبريل ـ عليه السلام ـ مع عدد من الملائكة على صورة بشر إلى الأرض ؛ ليبلغوا لوطـًا ـ عليه السلام ـ بما سيفعلونه وما يجب عليه فعله .. ومروا في طريقهم على نبي الله إبراهيم ـ عليه السلام ـ الذي أعد لهم طعامـًا وحنذ لهم عجلاً مبالغة في إكرامهم ، وتوجس منهم لما رآهم معرضين عن الطعام ، وزالت دهشته حين علم أنهم ملائكة لا يأكلون ، وليسوا بشرًا ، وبشروه بميلاد إسحاق من زوجته سارة العقيم ، التي صكت وجهها من الدهشة فقالوا لها : ( أتعجبين من أمر الله )(هود/) ، فهم قد تعجبوا من تعجبها من أمر الله ؛ الذي بيده ملكوت كل شيء ، يهب خصائص الأشياء كما يشاء ، ويسلبها متى شاء .

    وكان مما أخبروه به أيضـًا أنهم ذاهبون لإهلاك قوم لوط ؛ بسبب تماديهم في الفحش ، وانزعج إبراهيم ـ عليه السلام ـ وصاح مباشرة : ( إن فيها لوطـًا )(العنكبوت/32) فطمأنوه قائلين له : ( نحن أعلم بمن فيها )(العنكبوت/32) ، ونعلم أن لوطـًا رجل صالح ، وهو نبي الله ولن نتركه يهلك معهم ، وسوف ننجيه وأهله إلا زوجته التي كانت تساعد قومها على إتيان الفاحشة وتدلهم عليها ، وخانت زوجها ولم تؤمن معه . قال عز وجل : ( ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين * قال إن فيها لوطـًا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين )(العنكبوت/30 ، 31) .

    وتركت الملائكة إبراهيم ـ عليه السلام ـ وتوجهوا إلى قرية " سدوم " وحلوا ضيوفـًا على لوط دون أن يعلم حقيقتهم ، ولم يستطع أن يخفي شعوره بالضيق والقلق الشديدين ، خوفـًا من اعتداء قومه على ضيوفه الحسان الوجوه ، وهو الذي يدعوهم إلى ترك عاداتهم السيئة ، ومروءته وشهامته تدعوانه إلى الدفاع عن ضيوفه وحمايتهم من أي اعتداء ، وكان قبل مجيء ضيوفه مستضعفـًا بينهم ، مهددًا بالطرد من بلدته ، وهو في هذه الساعة أشد استضعافـًا ؛ لأنهم سيتكالبون عليه .. وأحس بأن ذلك اليوم يوم عصيب ، وما لبث أن تحققت هواجسه ، واجتمع القوم حول داره طامعين في النيل من ضيوفه .

    وحاول لوط أن يقنعهم بأن ما يفكرون فيه من إتيان الفواحش ، هو من تزيين الشيطان لهم ، وهو الطريق غير السوِّي ، وإنما فطرة الله التي فطر الناس عليها هي الزواج الذي يباركه الله عز وجل بين الرجل والمرأة ، بل وذهب لأبعد من ذلك ، وعرض عليهم بناته كي يتزوجوا منهنَّ ، في دعوة جادة منه لبيان طهارة العلاقات المشروعة التي أحلها الله لهم ، ولعله كان يبحث عن شخص عاقل رشيد يكون قدوة لباقي قومه ، فإذا زوجه إحدى بناته ، وصرف شهوته إلى الحلال وانصرف عن الشذوذ ، يكون قد كسب مؤمنـًا يعاضده في دعوته .. إلا أن الشيطان كان قد تمكن من عقولهم ، وسلب إرادة رشدهم ، فطبع الله على قلوبهم ، فما ازدادوا إلا غيـًا ، وفقدوا حياءهم ، وصارحوا برغباتهم الشاذة ، مثلما يتظاهر ألوف الشاذين هذه الأيام في أقوى البلاد وأغناها مالا وعدة وعتادًا وتقنية ـ ولا نقول أكثرها حضارة ـ لأنها إذ بلغت شأوا عاليـًا من التقدم العلمي والتكنولوجي ، بلغت كذلك شأوا أعلى من الانحدار الخلقي ، لدرجة أنهم يسنون القوانين التي تمنح الفئة الشاذة حقوقـًا وربما ـ في اللاحق ـ امتيازات .

    رفض قوم لوط ـ عليه السلام ـ الانصياع لكلامه ، وأعلنوا رفضهم للزواج .. ودخل لوط ـ عليه السلام ـ إلى ضيوفه مغلوبـًا على أمره، مبتئـسـًا ، وتمنى لو استطاع بمعونتهم أن يقاوموا قومه ويمنعوهم من نيل ما يريدون ، أو أن يلجأ إلى مكان يتحصنون فيه من بطشهم .. وقد تعجب رسولنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من قول لوط ـ عليه السلام ـ وقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ : [ يغفر الله للوط ، إنه كان ليأوي إلى ركن شديد ، وهو ربه وخالقه ]( رواه البخاري ) .

    قال تعالى : ( ولما جاءت رسلنا لوطـًا سيء بهم وضاق بهم ذرعـًا وقال هذا يوم عصيب * وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات ، قال يا قوم هؤلاء بناتي هنَّ أطهر لكم ، فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجلٌ رشيد * قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد * قال لو أن لي بكم قوةً أو آوي إلى ركن شديد )(هود/77 ـ 80) .

    وكشفت الملائكة حقيقة أمرهم لنبي الله لوط ، وأخبروه بسبب مجيئهم ، وهو إهلاك قومه بعد طمس أعينهم حتى لا يستطيعوا النجاة ، وأمروه أن يتستر ويخرج في جنح الليل هو وأهله ولا يلتفت منهم أحد .. وفي هذا إشارة إلى لأخذ بالأسباب ، وإلا لكان الأمر أن يخرج في وضح النهار ، والله مبلغه غايته ومنجيه في كلتا الحالتين .. وأعلموه أن موعد إهلاكهم هو الصبح .

    وامتثل لوط ـ عليه السلام ـ ، وخرج وأهله في ظلمة الليل ، وتبعته امرأته التي كانت تسترق السمع .. ولكنها ظلت تلتفت وراءها .. حتى أدركها ما أدرك قومها ، حيث حمل جبريل ـ عليه السلام ـ القرى التي عاش فيها قوم لوط ـ عليه السلام ـ وعاثوا فيها فسادًا ، وقلبها ، جاعلاً عاليها سافلها، وأمطر عليهم في أثناء ذلك حجارة من طين متحجر صلب ، كانت تنهال عليهم متتابعة منتظمة تعذيبـًا من الله لهم . وعذاب الله ليس ببعيد عن الظالمين الفاسقين .

    قال الله تعالى : ( قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب * فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود * مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد )(هود80 ـ 83) .

    والبقعة التي أصابها العذاب ، هي البقعة التي تُعرف اليوم بالبحر الميت أو " بحيرة لوط "، ويرى بعض العلماء أن البحر الميت لم يكن موجودًا قبل هذا الحادث ، وإنما حدث من الزلزال الذي جعل عالي البلاد سافلها ، وصارت أخفض من سطح البحر بنحو أربعمائة متر ، وقد جاءت الأخبار في السنين الماضية باكتشاف آثار مدن قوم لوط ـ عليه السلام ـ على حافة البحر الميت .

    وقد حذر القرآن الكريم جميع الشعوب من اقتراف جريمة قوم لوط ـ عليه السلام ـ ، والسكوت عنها ؛ حتى لا يصيبهم مثل ما أصاب قوم لوطٍ ـ عليه السلام ـ ، يدل على ذلك قوله تعالى : ( وما هي من الظالمين ببعيد )(هود/83) أي أن هذا العذاب ليس بعيدًا عمن يعمل عمل قوم لوط ، بل العقاب الإلهي سيحل بمن يعمل عملهم .. التحذير يسري مداه على مر العصور لتحذر الأمم عاقبة الفساد .
    احمد زين
    احمد زين
    مشرف عام
    مشرف عام


    ذكر عدد الرسائل : 210
    العمر : 31
    البلد : الاسكندريه
    الوظيفة : طالب
    النوع : قصة :نبي الله لوط عليه السلام:" I_icon_gender_male
      : قصة :نبي الله لوط عليه السلام:" 15781610
    الفريق المفضل : Alahly
    نقاط : 71
    تاريخ التسجيل : 10/12/2007

    قصة :نبي الله لوط عليه السلام:" Empty رد: قصة :نبي الله لوط عليه السلام:"

    مُساهمة من طرف احمد زين الخميس يوليو 17, 2008 10:08 am

    مشكووووووووووور ونتمنا منكم المزيد

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 6:01 am